موهبة المسرب الثالث

اخي واختي القراء ، من الله سلام عليكم.
بالبداية اود ان انوه لموضوع هو اساس مشاكل ما يسمى -بالعالم الثالث-.
ان اساس معظم مشاكلنا اخوتي هو الاخلاق، نعم الاخلاق لان الامم بالأخلاق ترتقي وتتطور.
كل يوم نعيش قصة جديدة بائسة في عالمنا العربي نكتشف فيها مواهب جديدة لامتنا المترهلة، فكل العالم تتقدم وتتغير وتتطور ونحن نقف في اماكننا بل نرجع للوراء!
موضوعي اليوم هو السياقة العجيبة في بلادنا، لماذا نقود مركباتنا وكاننا في عراك؟ لماذا نمشي في الطرقات نتخبط كما ان السياقة انتقام؟ والى متى سنبقى في نفس الزاوية المظلمة! ومتى سنخرج الى النور!
بغض النظر عن ضعف حكوماتنا بتخطيط الشوارع كما يجب ولكن هي ليست اسوء من مستخدميها في الحقيقة، وللأسف لا نعي ابسط القوانين ولا نطبق اي نظام لا النظام البشري ولا النظام الرباني ولا حتى النظام الفطري الأخلاقي.
انظر اخي الى طريقة الالتزام بالمسرب كم هي مهمله ، لا ادري لماذا هناك دائما ما ترى المتحذلقين وهم اصحاب المسرب -الخفي- المسرب الثالث! واقصد هنا المسرب الغير موجود أساسا! نعم ان اكثر شوارعنا هي عبارة عن مسارين فقط، ولكن قلما تجد السائقين يلتزمون في المسارب المحددة بل تجد الشارع عبارة عن 5 مسارات والكل يسابق وكان الزمن قد توقف عنده.
والغريب بان الجميع يعلم بان هذا التصرف ياخر الجميع وان الالتزام بالدور يعطي فرصة اكبر للجميع ولكن كم من الصعب بل المستحيل من امتنا الالتزام.

سائقي سيارات الاجره هم الأسوأ على الإطلاق وهناك خاصية غريبة جدا وهي عندما يجد سائقي التاكسي زبونا يقوم بالاصطفاف في منتصف الطريق وكانه ملك الشارع! مع العلم انه لو تقدم قليلا لوجد مكانا ليصطف به دون التسبب باي ازدحام مروري! وحتى لا نظلم سائقي سيارات الاجرة اود التنويه بان هناك جزء كبير من الخطأ ايضا تتحمله الدولة وهو عدم تحديد اماكن انتظار لسيارات الاجره! فالسائق مضطر لأن يبقى متحرك في كل الأوقات دون توقف!
واخيرا وليس آخرا، انظر الى الدوار! هنا الكارثة الكبرى ، خلق الدوار لتسهيل أمور المركبات وللتخفيف من الإنتظار ولكن للأسف العكس تماما هو ما يحصل، في رايي دخول الدوار هو ثقافة امم. بل صدقني اخي القارئ الكريم الدوار ثقافة تبنى عليه المقاييس والمعايير للثقافة والاحترام المتبادل ولغة الجسد و قبول الآخر، والله ان النظر في الدوار في بلادنا ان دل على شيء دل على ثقافتنا السيئة في عدم احترام الآخر.
ولا حول ولا قوة الا بالله.

نتمنى من الله ان تجد حكوماتنا حلولا لتحسين عقلية الشعوب العربية، ولكن ماذا نفعل هو كما اسلفت في مقالات عديده! الحمض النووي الموروث هو مصيبتنا.

والسلام عليكم ورحمة الله.
محمد ابو السعود
#عربي

Leave a comment